للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَجَازَهُ جلّ شُيُوخه، وتصدّر للإقراء بِجَامِع الآزهر، وانتفع بِهِ خلق لَا يُحصونَ، وَكَانَ مَشْهُورا بِالبركَةِ لمن يقْرَأ عَلَيْهِ.

صَالحا عفيفا، حسن المذاكرة، حلوّ الصُّحْبَة، وَمن غَرِيب مَا أتفق لَهُ أنه كفّ بَصَره نَحْو عشْرين سنة، ثمَّ منّ الله عَلَيْهِ بِعُود بَصَره إليه من غير علاج إلى أَن توفّاه الله تَعَالَى.

وَمن مؤلفاته: "الدرة المنيفة في فقه أَبي حنيفَة"، وَشَرحهَا شرحا نفيسًا في مُجَلّد أقرأه مَرَّات عديدة بِجَامِع الأزهر، وَعم النَّفْع بِهِ.

وَكَانَت وَفَاته بـ "مصْر" في سنة تسع وَسبعين وَألف، وَدفن بتربة المجاورين، وَقد جَاوز الثَّمانِينَ.

* * *

٣٧٤٦ - الشيخ الصوفي عمر بن فريد الدين، الصوفي، الدهلوي، كان سبط الشيخ عبد العزيز القادري الدهلوي*

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد، ونشأ في بيت العلم والمشيخة، وقرأ العلم على مولانا كريم الله الدهلوي، وأخذ الطريقة عن جدّه لأمّه، ثم تولّى الشياخة، لقيته ببلدة "دهلي"، فوجدته حليما، متواضعا، مقيما على سنن المشايخ، لم يكن يتجاوز عنها قدر شعرة.

له مصنّفات، منها: "أحسن البضاعة في إثبات النوافل بالجماعة"، و"الاستشفاع والتوسّل بآثار الصالحين وسيّد الرسل"، و"رياض الأنوار" في ملفوظات جدهّ عبد العزيز.

* * *


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>