للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٨٦ - الشيخ الفاضل العلامة الكبير السيّد عبد العلي بن عبد الحي الحسني اللكنوي *

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف بـ"هنسوه" قرية جامعة من أعمال "فتحبُور" في بيت جدّه لأمّه السيّد عبد العزيز بن سراج الدين الحسيني الواسطي.

وقرأ في علم الآلات على شيخه السيّد علي الزينبي، والمولوي شبلي الجيراجبُوري، وأخذ الهيئة عن المولوي سلطان محمد الكابلي، والهندسة عن العلامة شير علي الحيدر آبادي، وحضر الدروس في دار العلوم لندوة العلماء، وقرأ عليّ بعض الكتب الدراسية، ولازمني مدّة، وأخذ عى الصناعة الطبّية، وقرأ على شيخنا العلامة حسين بن محسن الأنصارى اليماني حين وفد عليّ من "بوبال" "كتاب الأوليات" للشيخ محمد سعيد سنبل، وأجازه شيخنا المذكور، ثم سافر إلى "ديوبند" سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف، وقرأ الصحاح والسنن على السيّد أنور شاه الكشميري، وعلى العلامة محمود حسن الديوبندي المحدّث، ولازمهما سنة كاملة، ثم رجع إلى مدينة "لكنو"، فزوّجتُه بابنة خاله السيّد أبي القاسم بن عبد العزيز الحسيني الواسطي، وأقبل على دراسة اللغة الإنكليزية والعلوم العصرية، وانتسب إلى إحدى مدارسها الرسمية، وخرج ناجحا، ودخل في كلّيه لكنو، وجدّ في البحث والاشتغال، حتى نال الفضيلةْ بتفوّق في علم الكيمياء، وعلم الحيوان، وعلم النبات، وغيرها، وذلك سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف، وحصلت له وسامتان عاليتان، إحداهما من الذهب المسكوك مع الكتب النفيسة من جامعة إله آباد على يد الحاكم العام للولايات الشمالية المتّحدة.


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٢٧٩ - ٢٨٣، ومقدمة أنوار الباري ٢: ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>