العلماء وأكابر الفضلاء ببلدته، فولّي الصدارة بأرض "بنجاب"، واستقام عليها مدّة من الزمان، ثم ولي القضاء بـ "إله آباد".
قال البدايوني في "المنتخب": إنه كان في عنفوان أمره معجبًا بفضله، مختالًا، ثم صار أمره إلى الفقر والانكسار، فصار ديّنًا، متواضعًا، حسن الأخلاق، وقنع بيسير من المعاش في "إله آباد"، وعكف على الإفادة والعبادة، وانقطع عن الناس. انتهى.
له مصنّفات عديدة، منها:"كشف الغمّة"، و"منهاج الدين".
توفّي سنة ستّ وألف، كما في "خزينة الأصفياء".
* * *
٩٩٤ - الشيخ الفاضل الكبير إله داد اللنغرخاني اللاهوري، أحد العلماء المتبحّرين في علوم متعدّدة من المعقول والمنقول *.
لم يزل مشتغلا بالدرس والإفادة.
كان زاهدًا، متقلّلا، قانعا، عفيفا، ديّنا، متورّعا، لا يطمع في الملوك، ولا يعرض عليهم الحوائج. حتى أنه لم يقبل الأرض ولا غيرها للمعيشة قطّ.
أخذ عنه غير واحد من العلماء، ولنغرخان -بفتح اللام- حارة ببلدة "لاهور"، كما في "تذكرة علماء الهند".