وقيل: لا يجب الاستمرار، ويصحّ الانتقال، وهذا هو الحق الذي ينبغي أن يؤمن، ويعتقد به، لكن لا ينبغي الانتقال للتلهّي، فإن التلهّى حرام قطعا في المذهب كان أو غيره، إذ لا واجب إلا ما أوجب الله تعالى، والحكم له، ولم يوجب على أحد أن يتمذهب بمذهب رجل من الأئمة، فإيجابه تشريع شرع جديد، ولك أن تستدلّ عليه بأن "اختلاف العلماء رحمة" بالنصّ وترفيه في حق الخلق، فلو ألزم العمل بمذهب كان هذا نقمة وشدّة. انتهى.
وكانت وفاته لاثنتي عشرة من رجب سنة خمس وعشرين ومائتين وألف بـ "مدراس"، فدفن بفناء المسجد الوالاجاهي.
* * *
٣٠٩٣ - الشيخ الفاضل العلامة عبد العلي الرامبوري، أحد الأفاضل المشهورين في المنطق والحكمة وسائر الفنون الرياضية *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: درّس، وأفاد مدّة عمره.
وأخذ عنه غير واحد من العلماء، منهم: القاضي عبد الحق بن محمد أعظم الكابلي، صاحب "القول المسلّم".