كان من نسل جعفر الطيّار بن عمّ النبي صلى الله عليه وسلّم وحبّه وصاحبه.
ولد سنة إحدى عشرة ومائتين وألف.
واشتغل بالعلم على جدّه لأمّه الشيخ على محمد، وقرأ عليه الكتب الدرسيّة. ثم سافر إلى "دهلي"، وأخذ عن العلامة رشيد الدين الكشميري، والشيخ عبد الحى البكري البرهانبوري، والشيخ رفيع الدين، وصنوه الشيخ الكبير عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي.
وأخذ بعض الفنون الحكمية عن الشيخ فضل إمام الخيرآبادي.
ثم ولي الإفتاء، وتدرّج إلى الصدارة، فاستقام على تلك الخدمة خمسا وعشرين سنة، واعتزل عنها سنة ستين ومائتين وألف، وتمتّع بمعاش تقاعد أربعين سنة، وأخذ من الحكومة الإنكليزية ستا وتسعين ألف ربية تقريبًا، وهذا نادر جدًّا.
وسافر إلى الحرمين الشريفين في آخر عمره، فحجّ، وزار، وأخذ عن السيّد محمد حسين الحنفي مفتي "مكّة المباركة"، وكان من أصحاب الطحطاوي.
وله شرح على "المقامات الهندية"، و "حل أبحاث الفرائد"، وشرح على "كنز الدقائق" في الفقه، وله ترجمة "طوطي نامه" للنخشي، وكلّها بالعربية.
مات لليلة بقيت من شوّال سنة ثلاثمائة وألف ببلدة "مجهلى شهر"، كما في "تجلي نور".
* * *
٥٠٨٣ - الشيخ العالم الفقيه المفتي محمد صادق بن شمس الدين