الأعظم أبو حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنهم، نذكرهم خصوصًا لتعلق الفقه الحنفي بهم.
قال الحافظ الذهبي في "سيره"(٥: ٢٣٦): أفقه أهل "الكوفة" علي وعبد الله بن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، أفقه أصحابه إبراهيم، وأفقه أصحاب إبراهيم حماد، أفقه أصحاب حماد أبو حنيفة.
[الفصل الأول في نسبه وأساميه صلى الله عليه وسلم]
ذكر سيرته المباركة الإمام تقي الدين التميمي الداري المصري، وقال ما نصه: هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحبيبه وصفيه وخيرته من خلقه، وأفضل الأولين والآخرين، أبو القاسم بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الذي قيل فيه:
وكم أبٍ قد عَلا بابنٍ ذُرَى شرَفٍ … كما عَلَا برَسولِ الله عَدْنانُ
هذا هو المتفق على صحته، ومن هنا إلى آدم عليه الصلاة والسلام مختلف فيه، ومذكور في كتب السيرة المطولة، فمن أراد الوقوف عليه فليراجعها.
قال الحافظ عبد القادر القرشي في كتابه "الجواهر": في نسب سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم: هو أبو الأرامل، وأبو القاسم، وأبو إبراهيم، رسول الله صلى الله عليه وسلم، محمد، وأحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى هنا إجماع الأمة، وما وراءه فيه اختلاف واضطراب، والمحققون ينكرونه، قاله النووي.