للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرّات، ويفصح بالأقضية، ويبذل جهدَه في إحقاق الحقّ وإنجاح المطالب، ويشتغل بذلك آناء الليل والنهار، ولا يرضى بالقصور في خدمته، ومع ذلك كان يدرّس الطلبة في الليل، ويعلّمهم. انتهى.

توفي سنة إحدى ومائة وألف، فقال: "سرخوش" مؤرّخا لوفاته، ولله درّه:

هم "شيخ سليمان" شده تاريخ وفاة بيمانه عمر بود نامش كويا.

كما في "كلمات الشعراء".

* * *

٢١٦٢ - الشيخ الفاضل المولى سليمان الرومي.*

ذكره صاحب "الشقائق"، وقال: قرأ على علماء عصره، ثم صار مدرّسا ببعض المدارس، ثم صار مدرّسا بمدرسة "أنقره"، ثم صار مدرّسا بمدرسة "توقات"، ثم صار مدرّسا بمدرسة الوزير علي باشا بـ"قسطنطينية"، ثم صار مدرّسا بإحدى المدرستين المتجاورتين بـ"أدرنه".

وتوفي وهو مدرّس بها، وكانت وفاته في مجلس خاص بالعلماء عند حضور سلطاننا الأعظم في وليمته المباركة لختن أولاده الكرام، وقد سقط مغشيا عليه، فحمل عن المجلس إلى خيمة، ومات هناك، وذلك في سنة سبع وثلاثين وتسعمائة.

كان رحمه الله تعالى مشتغلا بنفسه، معرضا عن التعرّض لأبناء الزمان، وكان لا يذكر أحدا إلا بخير.

وكان يدرّس للطلبة، ويفيدهم. روّح الله تعالى روحه، ونوّر ضريحه.

* * *


* راجع: الشقائق النعمانية ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>