توفي في سنة ١٤١١ هـ، وترك أربعة أبناء، منهم: الشيخ مولانا عصاء الرحمن، الذي فاز على عهدة ذات شرف وعزة من الحكومة، أطال الله بقاءه.
* * *
١٣٩٨ - الشيخ الفاضل حبيب الرحمن الأعظمي *.
يقول فيه نور عالم خليل الأميني:
كان يتمتّع بصلاح العالم ورزانة المؤمن ووقار ذوي العلم، كان يخزن لسانه إلا فيما يعنيه، ما وجدت أحدا فيمن عشتهم أكثر احتراما لمشاعر الناس وعواطف زملائه، وجلسائه منه، كان مجبولا على تعظيم أهل العلم، وعلى حبّ الناس، والعطف على الصغير، ومواساة الصديق، ويحتضن في صدره قلبا رؤوفا رحيما. دراسته للحديث وفنونه كانت عميقة واسعة، وكان يتمتّع بقدرة كافية على إقناع الطلاب، وكان الطلاب يحبّونه، ويجلّونه لعلمه وفضله وتقواه.
ويقول عبيد الله الكيرالوي: كان بارعا، متبحّرا في علم الحديث، رزينا حليما، أبي النفس، تبدو على ملامحه آثار الكفاية والخبرة، كثير الصَّمْت، لكنّه يملك ناصية البيان حينما يقوم يالتدريس في الحديث.
توفاه الأجل في ٢ كانون الثاني يناير في مدينة "لكنو" بعد مرض السكر المؤذي، الذي امتص قواه كالإسفتج، ونقل جثمانه إلى وطنه مدينة "مئو" أعظم كره بولاية "أترابراديش" حيث دفن بعد ما صلّى عليه خلق كثير.
* راجع: تتمة الأعلام للزكلي ١: ٢٥١، والداعي (الجامعة الإسلامي الهند) ع ١٠٩ تاريخ ١، ١٦، ٦، ١٤٠٩ هـ، الرائد (الهند) ١٥ تاريخ ٦: ٢٣، ٦، و ٩، ٧، ١٤٠٩ هـ، والبعث الإسلامي مج ٣٤ ع ١.