الشيخ دانش الميانجي، النواخالوي، رحمهم الله تعالى *.
ولد سنة ١٣٠٩ هـ في قرية "جَرْباتا الشرقي". من أعمال "نواخالي" من أرض "بنغلاديش".
قرأ مبادئ العلم في داره، ثم رحل إلى المدرسة الإسلامية بـ "نواخاليا"، والتحق بها، وقرأ فيها "مشكاة المصابيح"، و "تفسير الجلالين" المحلّي والسيوطي، و"هداية الفقه" للمرغيناني، و"شرح العقائد النسفية"، وغيرها من الكتب.
من شيوخه فيها: بحر العلوم العلامة غياث الدين، الذي هو من أخصّ تلاميذ شيخ الهند.
ثم سافر إلى "سهارنبور" من أرض الهند، والتحق بمظاهر العلوم، وقرأ فيها الصحاح الستة وغيرها من الكتب الحديثية، وأتم الدراسة العليا فيها، ومن شيوخه أيضا: المفتي الأعظم في الهند العلامة كفاية الله الدهلوي، صاحب "كفاية المفتي" و "تعليم الإسلام"، وغيرها من الكتب النفيسة.
وبعد إكمال الدراسة رجع إلى وطنه الأليف، والتحق بالمدرسة العالية بـ "سنديف"، ثم أسّس المدرسة الرحمانية فيها، وكان رئيسا لها ٣٥ سنة. ولقّب بأستاذ الأساتذة، وبنى عدّة مدارس ومكاتب ومساجد في بقاع شتى.
بايع في الطريقة والسلوك على يد المولى فضل الحق رحمه الله تعالى، ثم بعد مدّة أجازه شيخه للإصلاح والتلقين.
كان مهذّب الأخلاق، متواضعا، متخشّعا، صاحب أدب ووقار وهيبة وسكون، مراعيا للشريعة، حافظا لأدب الطربقة، مقبولا عند الخواص والعوام، فصار ذاته الكريم من نوادر الأيام.