وتوفي أبوه وكان قاضي "الإسكندرية" وهو ابن عشر أو نحوها، فنشأ في كفالة جدته لأمه، وكانت مغربية خيِّرة تحفظ كثيرًا من القرآن، وقدم بصحبتها إلى "القاهرة"، فحفظ "القدوري"، و "المنار"، و "المفصل" للزمخشري، و "ألفية النحو"، ثم عاد معها إلى "الإسكندرية"، فمكث بها مدة، ثم عاد إلى "القاهرة"، واستقرّ بها.
[شيوخه]
١ - الشيخ شهاب الدين الهيثمي، أكمل على يديه القرآن، وكان الشيخ الهيثمي يصفه بالذكاء المفرط والعقل التام والسكون.
٢ - الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد الزراتيتي، القاهري الحنفي المقرئ (٧٤٨ - ٨٢٥ هـ)، تلا عليه القرآن تجويدًا.
٣ - الشيخ وجيه الدين أبو القَسْم وأبو زيد عبد الرحمن بن ناصر الدين أبو علي منصور بن محمد بن مسعود الفَكِيري -بفتح الفاء وكسر الكاف نسبة لقبيلة بالمغرب- التونسي الأصل السكندري المالكي المقرئ، قرأ عليه القرآن بـ "الإسكندرية".
٤ - الشيخ قاضي"الإسكندرية" جمال الدين يوسف بن محمد بن عبد الله الحميدي الحنفي (ت: ٨٢١ هـ)، أخذ عنه النحو عند عودته إلى "الإسكندرية".
٥ - الشيخ زين الدين السكندري، قرأ عليه في فقه الحنفية كتاب "الهداية".
٦ - الشيخ عز الدين عبد السلام البغدادي، قرأ عليه في المنطق.
٧ - الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الطائي البساطي -نسبة إلى بساط بالغربية بمصر- المالكي (٧٦٠ - ٨٤٢ هـ)، أخذ عنه أصول الدين، وقرأ عليه "شرح هداية الحكمة" لملا زاده.