أما بعد! فأن الأخ العلامة المحقّق الشيخ عبد الرشيد النعماني بارك الله في حياته، ونفعنا بعلومه، قد طلب مني الإجازة لعدّة كتب، فأنا أجيزه أن يروي عنى كلّ ما ثبت عنده أن لي روايته، من سائر كتب الحديث والجوامع والسنن والمسانيد والأجزاء والمشيخات والمستخرجات والمستدركات والمسلسلات، وبجميع الأوراد والأذكار، وغيرهما، كما أجازني بذلك شيخنا مولانا عبد الغفّار، وأجازه الشيخ عبد الحق المهاجر شيخ الدلائل، وأجازه الشيخ قطب الدين، والشيخ عبد الغنى المجدّدي، إلى آخر السند، وأوصيه ونفسى أولا بتقوى الله في السرّ والعلانية، واتباع السنة، والاقتداء بالأئمة، والحمد لله أولا وآخرا.
فكان ذلك في سبع خلون من جمادى الثانية، سنة ألف وأربعمائة من الهجرة النبوية، على صاحبها ألف صلاة وتحية.
وأنا الفقير إلى رحمة مولاه الغني
حبيب الرحمن بن صابر الأعظمي
منهم: العلامة المحدّث الشيخ فضل الله الجيلاني، عن الشيخ الكبير العلامة محمد علي المونكيري، عن العلامة المحدّث العارف بالله الشيخ فضل الرحمن الكنج مراد آبادي، عن الإمام الهمام الشيخ عبد العزيز الدهلوي.
ومنهم: العلامة الشيخ الفاضل محمد بن الشيخ أمان الكتبي.
[وهذه صورة إجازته]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، وعلى آله وأصحابه، الذين بلغوا شريعته بإذنه إلى الأمّة المحمّدية، فكانت ضياء باقيا، تهتدي به الأمّة إلى يوم الدين والتابعين وأتباعهم.