توفي لثلاث بقين من رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين وألف، كما في "تذكرة العلماء" للناروي.
* * *
٢٤١٦ - الإمام المجاهد المظفّر المنصور السلطان بن السلطان أبو المظفّر محي الدين محمد أورنك زيب عالمغير بن شاهجهان الغازي المؤيّد من الله القائم بنصرة الدين الذي أيّد الإسلام *
وفتح الفتوحات العظيمة، وساس الأمور، وأحسن إلى الرعايا، وصرف أوقاته في القيام بمصالح الناس، وبما يرضى به ربّ العالمين من صيام وقيام ورياضة، لا يتيسّر بعضها لآحاد الناس، فضلا عن الملوك والسلاطين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد ليلة الأحد لخمس عشرة خلون من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وألف بقرية "دوحد" على مائة أميال من "أجين"، وسبعين ميلا من "بروده"، من بطن أرجمند بانو بنت آصف جاه أبي الحسن بن غياث الدين الطهراني في أيام جدّه جهانغير بن أكبر شاه، فعمل لولادته بعض العلماء تاريخا من "آفتاب عالمتاب"، ونشأ في مهد السلطة، وتنبّل في أيام جدّه وأبيه، وقرأ العلم على مولانا عبد اللطيف السلطانبوري، ومولانا محمد هاشم الكيلاني، والشيخ محي الدين بن عبد الله البهاري، وعلى غيرهم من الأساتذة.
وأخذ خطّ النسخ عن الحاج القاسم، والنستعليق عن السيّد علي بن محمد مقيم الماهرين في الخطّ، حتى كتب خطّ المنسوب، وصار مضرب المثل في جودة الخطّ، وبرَّز في كثير من العلوم والفنون.