للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي سنة خمس وعشرين في رجبها صار دفتر أميني الدولة، وهذا المنصب من المناصب المعلومة بين خواجه، كان الدولة، وفي سنة ست وعشرين أعطى منصب باش محاسبه، ثم في ربيع الأول سنة سبع وعشرين لما ذهبت العساكر الإسلامية من طرف الدولة العثمانية بعد الفتح والظفر في أواخرها صار المترجم عند رئيس العسكر دفتر أميني أيضًا.

ومن آثاره: تبييض تاريخ ابن شارح المنار، وذيل عليه أيضًا بمقدار، وهو الآن مشهور بـ "تاريخ نعيما"، وكان له بالتركية شعر جيّد، يعرفه أولو الفهم بذلك اللسان، ولم أر له في العربية شيئًا.

وكانت وفاته خلال سنة ثمان وعشرين ومائة وألف في قلعة باليه بادره، رحمه الله تعالى، ورحم من مات من المسلمين أجمعين. آمين.

* * *

٥٤١١ - الشيخ الفاضل المولى مصلح الدّين مصطفى، المشتهر بِالنِّسْبَةِ إلى الْمولى خواجه زَاده *

ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى أولا بعض الْعُلُوم، ثمَّ وصل إلى خدمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى حاجي خَليفة، وَحصل عِنْده الطَّرِيقَة، حَتَّى أجازه للإرشاد، وَقَامَ مقَامه فِي الزاوية بعد وَفَاة الشَّيْخ صفي الدّين بِوَصِيَّة مِنْهُ، ثمَّ ترك الزاوية لأجل الشَّيْخ نصوح، وَانْقطع عَن النَّاس، واشتغل بِنَفسِهِ.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>