توفي لتسع خلون من ذى القعدة سنة تسع عشرة ومائتين وألف، كما في "حدائق الحنفية".
* * *
٤٠٣٣ - الشيخ الفاضل المولى قورد أحْمَد جلبي بن خير الدين، معلم السُّلْطَان سُلَيْمَان *
ذكره صاحب "العقد المنظوم" في كتابه، وقال: نَشأ رَحمَه الله بكنف الْعِزّ والْعَلَاء، وَفتن الْحجَّة والسنا، طَالبا للمعارف، ومستفيدا من كل عَارِف، واشتغل على الْمولى عبد الباقي، وَالْمولى صَالح بن جلال، وَالْمولى بُسْتَان، وَغَيرهم من أرباب الْفضل والكمال.
ثمَّ صَار ملازما من الْمولى مُحَمَّد الشهير بجوي زَاده، وَهُوَ مفت بطرِيق الإعادة، ثمَّ صَار ذَلِك الْعَتِيق مدرسا بسليمانية "أزنيق" فَبعد قيل من الزَّمَان نقل إلى إحدى الْمدَارِس الثمان، فَلَمَّا مضى عَلَيْهِ سِتّ سِنِين صَارَت وظيفته فِيهَا سِتِّينَ، ثم ظهر لَهُ العواطف السُّلْطَانِيَّة، فَنقل إلى إحدى
الْمدَارِس السليمانية.
ثمَّ عطف الزَّمَان إلى "دمشق الشَّام" فَبعد سنتَيْن ساءت بِهِ الظنون، وَحلّ بِهِ ريب الْمنون، وَذَلِكَ سنة سِتّ وَسبعين وَتِسْعمِائَة، وَكَانَ المرحوم مشاركا فِي بعض الْعُلُوم، حُلْو المصاحبة، حسن المقاربة، عذب المشرب، سهل الْمطلب، ذَا وَجه صبيح، ولسان فصيح. روّح الله روحه.
* * *
* راجع: العقد المنظوم فِي ذكر أفاضل الرّوم ١: ٣٥٦، ٣٥٧.