فقلت هذا البدر في لجّة … أم ذا خيال الشمس في الماء.
وكان والده من جملة البانيان الواصلين إلى "صنعاء"، فأسلم على يد بعض آل الإمام، وحسن إسلامه، ونشأ ولده هذا مشغوفا بالأدب، مولعا بعالي الرتب، وأكثر مدائحه في الإمام المهدي أحمد بن الحسن بن القاسم بن محمد، ومدح الإمام المتوكّل إسماعيل بن القاسم، وابنه علي بن المتوكّل، ومحمد بن الحسن، ولما صارت الخلافة إلى المهدى صاحب "المواهب" وفد إليه صاحب الترجمة، وقد كان بلغه عنه شئ، فقال له: بأيّ شفيع جئت؟ فقال له: بهذا، وأخرج المصحف من صدره، فقال: قد قبلنا هذا الشفيع، ولكن لا أراك بعد اليوم، فتغيّب عنه من ذلك اليوم، ولازم العبادة والتزهّد، وكان إذا قام إلى الصلاة اصفرّ لونه، وحجّ، ومات عقب عودة في سنة ١١٠٠ هـ مائة وألف أو في التي قبلها، صنّف "براهين الاحتجاج والمناظراة فيما وقع بين القوس والبندق من المفاخرة"، وديوان شعره موجود بأيدي الناس.
* * *
٦٤ - الملك المؤيّد إبراهيم بن طهماسب بن إبراهيم بن إسماعيل بن يوسف، عادل شاه البيجابوري السلطان *.