للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله، وسيف الدين، وغيرهم، كخير الدين خضر المقيم بكعب الأحبار، والد البرهان الحنفي.

قال: إنه أخذ عنه المنطق، وفهم الفقه والعربية والقراءات، وكان يقول: إنه أخذها عن نور الدين الديروطي، وابن عياش، وأنه سمع من شيخنا، وتميّز قليلا، وأقرأ صغار المبتدئين، وتنزّل في بعض الجهات، وكان مجاورا في سنة ستّ وخمسين بـ"مكة"، فسمع بقراءتي على أبي الفتح المراغبي، ثم سمع بـ"القاهرة" على أمّ شيخه سيف الدين، وغيرها، وكذا جاور بعد سنة إحدى وسبعين.

مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين عن نحو السبعين، وكان خيرا فاضلا أقرأ، وأفاد.

* * *

١٢٤١ - الشيخ الفاضل تغري بردي من يلباي الظاهري القادري الخازنداري بل الأستادار*.

ولد تقريبا قبيل الثلاثين وثمانمائة، واشتغل بالعلم على غير واحد من الفضلاء، كأبي الفضل المحلّي، والسيّد الوفائى، وعبد الرزّاق، وكان يتحفّظ القرآن، حتى بعد ترقيه باللوح مع نور الدين البوصيري، وصحب الأشراف القادرية، وخدمهم وأمثالهم، وتزوّج منهم واحدة بعد أخرى، بل سمع الكثير على جماعة من متأخّرى المسندين مع الولد ونحوه، كتبت له ذلك في كراريس، كنت ممن لازمني، وحضر دروس الأمين الأقصرائى، واختصّ بإمام الكاملية ونحوه، فلما استقرّ يشبك من مهدي في الدوادارية، وكان صاحب


* راجع: الضوء اللامع ٣: ٣٠، ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>