ثم يشتغل بمهمّات الدولة، ويتردّد إلية الولاة، والحكّام، ويتردّد إليهم أحيانا إلى وقت العصر، ثم يدرّس الفقه على مذهب الشيعة ويصلي الظهرين ثم يأكل الطعام ثم يدرّس الفقه على مذهب الأحناف، ثم يصلّى العشائين، ثم يخلو، ويشتغل بمطالعة الكتب، ولا يزال مشتغلا بها إلى الصباح، ثم يصلي الفجر، ثم يأمر بإحضار المغنّين، فيغنّون، ويرقصون، وهو نائم إلى الضحوة، ولذلك عرضت له الأمراض المتعدّدة من الماليخوليا، والفالج سنة أربع عشرة ومائتين وألف، وكان حينئذ بـ"كلكته"، فشدّ الرحل إلى "لكنو" لتبديل الهواء والعلاج، فلم يصل إليها، ومات في أثناء السفر. انتهى.
ومن مصنّفاته: شرح على "مخروطات إيلوينوس"، وشرح على "مخروطات ديوبنال"، وشرح على "مخروطات سمسن"، وله رسالتان في الجبر والمقابلة، وله "تعليقات" على الكتب الدرسية، تدلّ على تبحّره في العلوم الحكمية.
مات لثمان عشرة خلون من شوّال سنة خمس عشرة ومائتين وألف، كما في "نجوم السماء".
* * *
١٢٤٥ - الشيخ الفاضل تفضل حسين*.
لم أعثر من ترجمته على أكثر من أنه كان من السلالة الصديقية في "نانوته"، ويشاركهم في العقارات التي نالها آباؤهم وأجدادهم من قبل الملوك المغول.
* * *
* راجع: ترجمة النانوتوي للأستاذ الفاضل والبحاثة الكبير والكاتب المترسل القدير الشيخ مناظر أحسن الكيلاني ١: ١٧٢، ط: مكتبة دار العلوم ديوبند، والإمام قاسم النانوتوي ص ٤٩.