فعلا في المجالين السياسي والاقتصادي همسوا في آذانهم أنهم يفضلون المسلمين ديانة أيضا، وأثاروا فيهم الرغبة في المناظرة مع المسلمين، وأوجدوا لذلك مناسبات.
في قرية "تشاندابور" المجاورة لمدينة "شاهجهانبور" عقد يوم ٨ مايو ١٨٧٦ م "عيد التوصّل إلى المعرفة بالله" بدعوة كلّ من الهندوسي الثريّ ملَّاك الأراضي الواسعة "بياري لال" والقس "نولس" وبتأييد من حاكم المديرية "رابرت جورج" ودعى لحضوره عن طريق الإعلانات العامة ممثلون لكلّ من ديانات الإسلام والمسيحية والهندوسية، حتى يقوموا فيه بإثبات دياناتهم أي حقّيتها، وحضرها عدد من علماء الإسلام، وكان على رأسهم الإمام محمد قاسم النانوتوي، الذى ألقى في إبطال ودحض كلّ من التثليث والإشراك بالله وإثبات التوحيد محاضرة قيّمة جدّا، أفحمت كلا من علماء المسيحية والهندوسية.
وفي السنة التالية أيضا عقّد هذا العيد، وحضره عدد أكبر من علماء المسيحية، وعلماء الهندوس، إلى جانب عدد من علماء المسلمين، وقد ألقى فيه الإمام النانوتوي محاضرة قيّمة حول مواضيع وجود التوحيد والتحريف في "الإنجيل"، لم يقم أحد من القساوسة والعلماء الهندوس ليفنِّدوها في ضوء دلائل تقنع الحضور.
[مناظرة مدينة "روركي" بولاية أترابراديش]
في عام ١٢٩٥ هـ، الموافق ١٨٧٧ م، بعد ما عاد الإمام النانوتوي من رحلة الحج والزيارة، وأصابه في "جدة" مرض شديد بقي معه طويلا، بلغه أن العالم الهندوسي البندت ديانند سرسوتي قدم مدينة "روكي"، ويوجّه إلى الإسلام اعتراضات، فحضر الإمام المدينة، ودعا البندت إلى النقاش على مرأى من الناس، ولكنه ما رضى بذلك، وهرب من المدينة، فألقى الإمام