والروحاني وساهم في سبيل تنمية التعاليم الدينية، وإصلاح المسترشدين، في مرحلة السلوك والتزكية والإحسان والتحركات السياسية والقومية بقوة وجهد ونشاط، حيث وزّع من حياته على هذه الأقسام الثلاث، فكان هو المعلم في العلوم الدينية، والمصلح وشيخ الطريقة، والقائد النشيط السياسي في آن واحد، وبقي ينتسب إليها لآخر من حياته، كما كان بجانب مؤسّس المدارس الدينية والمكاتيب أكثر من مائة في دولة "بنغلاديش" شيخا للمريدين في "بنغلاديش"، و "الهند"، و "بريطانيا"، وهم لا يعدون، ولا يحصون، وله الخلفاء أكثر من ستين.
واستأثرت به رحمة الله جلّ وعلا يوم ١٩ رمضان المبارك ١٤٠٧ هـ، وصلى عليه مئات الآلاف من الرجال.
يذكر فضيلة الشيخ المفتى محمد تقي العثماني في رسالته العزائية: كان رجلًا صالحا بسيطا متقشّفا في الحياة، وكان غاية التواضع ونكرات الذات ومكبّا، ومعتكفا على الأذكار والأوراد والإصلاح والإرشاد وآخرا من خلفاء الشيخ أشرف على التهانوي في "بنغلاديش"، وقضى طول حياته في تدريس الحديث، وخدمة الإسلام والمسلمين، فأكرمه الله تعالى بمراتب عالية.
* * *
٤٩٨٦ - الشيخ الفاضل محمد الله بن الشيخ أسعد الله السهارنبوري*
* راجع: علماء مظاهر العلوم سهارنبور وإنجازاتهم العلمية والتأليفية ٣: ١١٢ - ١١٦.