للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصدق، من أهل السنّة من الخلق، قرضها له العلاء القطبي، والد إبراهيم وأخيه، وعندي في ترجمته من معجمي من نظمه ألغاز نحوية.

وترجمه ولده بأنه كان الغالب عليه التصوّف، ومطالعة كلام أهله، والإكثار من نقله، وأنه أخذ الطريق عن جماعة كان يشير من بينهم لمحمد الحنفي، وكان محبا لجمع العامة على الذكر، كثير السآمة من طول الإقامة في بلد، فأقام بكلّ من "القاهرة" و"البرلس" و"إسكندرية" ثم بـ "القاهرة" مدّة، حتى كانت منيته بقوة، وكان قدمها، وهو شابّ، فبات بضريح أبي النجا فيها، وصادف رجلا صالحا، فتذاكر معه في علم الطريق بحيث طابا، وسمع للتابوت قعقعة عجيبة، وإنه لم يغتب أحدا مذ عقل أمره ولا مكن من ذلك بحضرته، مع المداومة على التهجّد، حتى في البرد الشديد، وبعد الشيخوخة، وملازمة المطالعة، وقلة الكلام، وسعة الخاطر، والتأني، والمحبة في الخمول، وعدم التأنق في معيشته، وسائر أحواله، رحمه اللَّه وإيانا، وعفا عنه.

* * *

١٧٤٨ - الشيخ الفاضل خليفة بن سليمان بن خليفة بن محمد القُرشي، أبو السرايا الخوارزمي الأصل، الحلَبي المولد والدار *.

مولده سنة ستّ وستين وخمسمائة، وقيل: سنة خمس، وقال ابن العديم: إنه كتب بخطّه في إجازة بأن مولده سنة ثلاث وخمسين.


* راجع: الطبقات السنية ٣: ٢١٣، ٢١٤.
وترجمته في الجواهر المضية، برقم ٥٦٦، طبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده صفحة ١٠٩، الفوائد البهية ٧١، كتائب أعلام الاخيار، برقم ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>