كنيته أبو المفاخر، أو أبو المحاسن. ولقبه: فخر الدين، وقاضي خان.
يكاد يتفق أهل التراجم على ذلك، فترجم له كمال الدين ابن الفوطي في الملقّبين بفخر الدين.
أما لقبه المعروف قاضي خان فهو مما انفرد، واشتهر، حتى غلب على اسمه هذا اللقب، فصار معروفا به عند عامة الفقهاء وأصحاب التراجم، قديما وحديثا، يذكرونه دائما بهذا اللقب، وذكره القرشي في كتاب الألقاب من "الجواهر المضية"، وكذلك اللكنوي في الخاتمة.
وبما أن لقبه هذا غلب على اسمه الحقيقي، لذا نسبت إليه "فتاواه" الشهيرة، فاشتهرت باسم:"فتاوى قاضى خان"، و"الفتاوى الخانية"، ثم غلب على بعض المتأخّرين من الفقهاء اختصار اسم هذا الكتاب، فيذكرون عند إحالاتهم إليه: وفي "قاضي خان" أو: وفي "الخانية".
ثم إنه لم يفصح المؤرّخون عن وجه شهرته بهذا اللقب، إلا أن الظاهر أن سبب شهرته هو توليته منصب القضاء، حتى أصبح قاضي القضاة، كما يشعر إليه كلام تلميذه الجليل الإمام الحصيري، وكلام ابن الفوطي، وسوف أتحدّث عنه فيما بعد.
لم يتطرّق المؤرّخون وأصحاب التراجم إلى ذكر تاريخ ميلاده، إلا أنه يُسْتوحى من تاريخ وفيات مشايخه أن ولادته كان في العقد الثاني من القرن السادس، حيث إنه تفقّه على شيخه إبراهيم الصفّار، وهو من أقدم شيوخه، وقد كانت وفاة الصفّار المذكور سنة ٥٣٤ هـ، فلو فرضنا أن قاضي خان حين تتلمُّذه على الصفّار كان عمره في حدود العشرين -وهو الغالب- لوصلنا إلى نتيجة أن ميلاده كان في العقد الثاني. واللَّه أعلم.
= ويأتي بيان نسبتي "الأوزجندي" و"الفرغاني" في الأنساب.