٢٠٨٨ - العلامة الجليل المحدّث الكبير الفقيه البارع سعيد أحمد بن المولى الشيخ نور بخش السنذيفي، رحمه الله تعالى *.
أحد الرجال المشهورين في العلم والمعرفة، والمبرّرّين في الفقه والحديث.
ولد ١٣٠٠ هـ. في "سنديف" من مضافات "سيتاغونغ"، ونشأ بها.
واشتغل بالعلم من صغره، وتلقّى مبادئ العلم عند أبيه العطوف، ثم سافر إلى "الهند" والتحق بدار العلوم ديوبند سنة ١٣١١ هـ، وقرأ فيها من البداية إلى النهاية، وقرأ فاتحة الفراغ على شيخه شيخ الهند سنة ١٣٢٣ هـ، ثم اختار صحبة المحدّث الكبير الفقيه البارع رشيد أحمد الكنكرهي، رحمه الله تعالى، ولازمه مدة.
ثم بايع في الطريقة والسلوك على يد شيخ "الهند"، فهذّب أخلاقه، وصار متواضعا، متخشّعا، صاحب أدب ووقار وهيبة وسكون، مراعيا للشريعة، حافظا لأدب الطريقة، مقبولا عند الخواص والعوام، فصار ذاته الكريم من نوادر الأيام. فأجازه للإرشاد والتلقين.
ثم رجع إلى وطنه، ولقي مع العلامة ضمير الدين رحمه الله تعالى، وعيّن محدّثا في دار العلم معين الإسلام هاتهزارى، وهو شيخ الحديث الأول لهذه الجامعة.
فدرّس، وأفاد مدّة حياته، وكان في هذه المنزلة الرفيعة من سنة ١٣٢٦ هـ إلى سنة ١٣٦٣ هـ.
ثم بنى مدرسة قاسم العلوم بـ"سارية"من مضافات هاتهزارى، وكان شيخ الحديث فيها إلى أن توفي إلى رحمة الله عز وجل، وانتهت إليه الرياسة العلمية في عصره ومصره.