واستفاد عن الشيخ عبد القادر، وصنوه عبد العزيز، ولازم الثلاثة ملازمة طويلة، حتى صار علما مفردا في العلم معقولا ومنقولا.
وانتهت إليه رياسة التدريس بمدينة "دهلي".
قال محسن ابن يحيى الترهتي في "اليانع الجني": إنه كان فاضلًا، جامعا بين كثير من العلوم، أتقن منها جملا مستكثرات، وكان حسن العبارة، دأبه الذبّ عن حمى السنّة والجماعة، والنكاية في الرافضة المشائيم.
صنّف في الردّ عليهم ما يعظم موقعه عند الجدليين من أهل النظر "نجاره كشميري"، والكشمر طائفة من "الهند" الأصلية، سموا باسم أرضهم، التي يجلب منها الزعافر والشيلان الكشميرية. انتهى.
من مصنّفاته:"الشوكة العمرية"، و"الصولة الغضنفرية" في مبحث متعة النكاح، ومنها "إيضاح لطافة المقال في تفصيل الجواب بالإفصاح عن شرافة الآل"، و"تفضيل الأصحاب" كتاب في الردّ على رسالة، صنّفها سبحان علي خان اللكنوي في لزوم أفضلية أولاد الشيخين على أولاد فاطمة رضي اللَّه عنها على مذهب أهل السنّة والجماعة، ومنها:"إعانة الموحّدين وإهانة الملحدين" في الردّ على رسالة رام موهن رائ الكلكتوي، الذي رفض دين الهنادك، فأسّس دينا جديدا، وسماه "برهمو سماج".
توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين وألف، وله ستون سنة.
* * *
١٩٠٤ - الشيخ الفاضل العلامة السيد رشيد الدين، مدير مدرسة شاهي بـ "مرادآباد" *.