للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٣ - الشيخ الفاضل أحمد بن عبد الله بن عبد الله ابن مهاجر الأندلسي، الوادياشي، شهاب الدين *.

تفقّه ببلده، وتأدّب.

ورحل منها إلى المشرق، فحجّ، ثم سكن "طرابلس الشام"، ثم "احلب"، وتحوّل حنفيًا.

واشتمل عليه ناصر الدين ابن العديم قاضيها، فكان يواليه، ويطرب لأماليه، واستنابه في عدّة مدارس، وفي الأحكام.

وكان قيمًا بالنحو، والعروض، رائق النظم، ومنه قوله:

مَا لَاحَ في دِرْعِ يَصُولُ بسَيْفِه … والوَجْهُ منه يُضِئُ تحت المِغْفَر

إلا حَسِبْتُ البَحْرَ مُدَّ بجَدْوَلٍ … والشمْسَ تحت سَحَابةٍ مِن عَنْبَرِ

ومنه:

تُسَعّرِ في الوَغَى نِيَرانَ حَرْبٍ … بأَيْدِيهمْ مُهَنَّدَة ذُكُورُ

ومن عَجَبِ الظُبَى قد سَعَّرَتْهَا … جَدَاوِلُ قتد أقلَّتْها بُدُورُ

وخمس "لاميّة العجم" تخميسًا جيدًا.

ومدح ابن الزملكاني لما ولي قضاء "حلب"، بقصيدة على وزن "قصيدة ابن النبيه"، التي أولها:


* راجع: الطبقات السنية ١: ٣٦٦ - ٣٦٩.
وترجمته في بغية الوعاة ١: ٣١٨، وكشف الظنون ٢: ١٥٣٨، ١٥٣٩، ٢٠٠٤، ونفح الطيب ٣: ٤٠٧، ٤١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>