للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هكذا يقولون إذا أرادوا ضبط كلمة؛ فإن أرادوا زيادة قالوا: على وزن كذا، فيذكرون كلمة توازنا، وهي أشهر منها، كما إذا قيَّدوا فَلُوَّا، وهو المهر، قالوا فيه: بفتح الفاء وضم اللام، وتشديد الواو، على وزن عَدوّ، فحينئذ يكون الحال قد اتضح، والإشكال قد زال.

الباب الثالث في بيان أسماء الله الحسنى، وهو يشتمل على ثلاثة فصول.

[الفصل الأول في عدد أسماء الله الحسنى]

قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}، وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}، وقال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}، وقال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}، فهذه أربع آيات، ذكر الله فيها أسماءه الحسنى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة. رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية من حفظها، وفي رواية مائة إلا واحدة، وفي رواية إن الله وتر يحبّ الوتر. وقال الترمذي حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة، هو: الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الملك، القدّوس، السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار،

<<  <  ج: ص:  >  >>