ذكر عنه شمس الأئمة أنه سئل عن الخضرة، فقال: كأنها أكلت قصيلا، على طريق الاستبعاد.
مات أبو نصر بن سلام سنة خمس وثلاثمائة.
قلت: في ظني أن محمد بن سلام، ونصر بن سلام المذكورين في بابهما من هذا الكتاب، هما: أبو نصر بن سلام هذا والجميع ترجمة واحدة له، فتارة يذكره بعض أصحابنا باسمه، فيقولون: محمد بن سلام، وتارة يذكرونه بكنيته، فيقولون: أبو نصر بن سلام، وتارة يجمعون بين الكنية والاسم، فيقولون: الفقيه أبو نصر محمد بن سلام، كثيرا ما يذكره هكذا قاضي خان.
وأما نصر بن سلام، فغلط من الكاتب أسقط لفظة الأب، كتب: نصر بن سلام، فظن الظان أنه اسم لنصر بن سلام.
والذي يؤيد هذا أن أصحابنا ذكروا الخلاف في مسئلة إذ قال لزوجته: أنت طالق، لا قليل ولا كثير، فحكى بعضهم عن نصر بن سلام أنها تطلق ثلاثا.
وحكى قاضي خان وغيره عن أبي نصر محمد بن سلام أنها تطلق ثلاثا، فجمع قاضي خان بين الكنية والاسم، وحكى هذا القول بعينه عنه.