للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) الأخلاط لا تتعفّن داخل العروق، لأنها دائمة الحركة مع الدم، والشيء الجاري لا يتعفّن.

(٤) طعم الصفراء ليس بمرّ، فإنا نجد كثيرا بخلاف ذلك.

(٥) لا يجزم بوجود الغذاء المطلق، الذي لا كيفية له قبل استحالته إلى الأخلاط، لأنه من المستحيل أن يصير الغذاء بجملته جزء عضو كما يقولون، بل تبقى عنه عند كلّ هضم لطخة، والغذاء المطلق تبقى منه أيضا تلك اللطخة، إلى غير ذلك من المسائل.

ومن شعره قوله:

سعادُ سافرتْ وبقيتُ وحدى … أقاسي نارَ هجرٍ وابتعاد.

كنا في الحديقة في اجتماع … قضينا بعد ذلك بانفراد.

فغابتْ شمسها في الغرب حتى … بهتْ وعينها صادتْ فؤادي.

كأني ذات ليل في منامي … طويل الفرع مجتمع الوداد.

توفي في الرابع من رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وألف في "رامبور"، ونقلت جثّته إلى "دهلي"، ودفنها.

* * *

٢١٥ - الشيخ العالم الفقيه القاضي احتشام الدين المرادآبادي، أحد العلماء المشهورين*.

وُلِدَ، ونشأ بـ "مرادآباد"، وقرأ المختصرات في بلدته، ثم سافر، ولازم القاضي بشير الدين العثماني القنوجي.

وأخذ عنه، وسافر إلى "دهلي"، وأخذ الحديث عن الشيخ السيّد نذير حسين المحدّث، ثم رجع إلى بلدته، وتصدّر للتدريس والتصنيف.


* راجع: نزهة الخواطر ٢٣:٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>