للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان الشيخ أجمل جميلا، وسيما، حسن الشارة، حلوّ المنطق، لطيف العشرة، حاضر البديهة، خفيف الروح، بَشُوْشا، مع رزانة، ووقار، وعفّة نفس، لا تعتريه الحدّة، ولا يغلبه الطيش، بعيدا عن التبذّل، وهجر الكلام.

له مصنّفات كثيرة، منها: "القول المرغوب في الماء المشروب"، و"إزالة المحن عن إكسير البدن"، - و"إيقاظ النعسان في أغاليط الاستحسان"، و"التحفة الحامدية في الصناعة النكلسية"، و"الأوراق المزهرة والساعاتية"، كلّها باللغة العربية، وله رسالة في الطاعون، ورسالة في النحو، ورسالة في تركيب الأدوية، واستخراج درجاتها، وله المحاكمة بين القرشي والعلامة، وله حاشية على شرح الأسباب إلى مبحث السرسام، وله اللغات الطبّية والمحمودية مقدّمة اللغات الطبّية، وله خطب مبتكرة بالأردو، ومقالات معجبة في السياسة، ومختارات في المسائل الطبّية.

ومما خالف فيه جمهور الأطبّاء، وهي عدّة مسائل:

(١) تخصيص أيام البحران، بحسب الدورة القمرية، ليس بشيء، لأنها لا تقع كثيرا في الأيام المخصوصة بها، كما نشاهد، ولذلك اضطرّوا إلى القول بتقدّم البحران وتأخّره.

(٢) الحمى الصفراوية لا وجود لها، لأن الصفراء لا تتعفّن لوجوه.

أحدها: أن الصفراء تنصب المرارة إلى الأمعاء، فتمنع الفضول من التعفّن، فالشيء الذي أودعه الله فيه منعَ التعفّن كيف يتعفّن.

وثانيها: أن الصفراء إلى توجد في مرارة الحيوانات إذا وضعتْ في إناء، فتبقى فيه، لا تتعفّن.

وثالثها: أن الصفراء مثل الخلّ والخمر في اللطافة والحدّة، وهما لا يتعفّنان.

<<  <  ج: ص:  >  >>