للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومجاراة لأهل ملّته، وكان ذلك في سنة ١٣٢٩ هـ، فقرّر المسلمون أنْ يعوّضوه بلقب آخر، فمنحوه لقب "مسيح الملك".

وكان ذلك بقرار، قرّر في حفلة لجميعة العلماء في "كانفور"، وغلب عليه هذا اللقب الأخير، واشتهر به، وضرب بسهم وافر في الحركة الوطنية المتّحدة، وبذل جهدَه في جمع كلمة أهل "الهند" وطوائفهم وتأليف جبهة متّحدة لتحرير البلاد ونيل الاستقلال، لذلك اشترك في المؤتمر الوطني الهندي، ورأس بعض حفلاته المهمّة، وعمل مع غاندي وزعماء المؤتمر، وكان من أكبر أصدقائه، وكان جميع أهل الطوائف ينظرون إليه لاحترام، ويجلّونه لعقله، كبر نفسه، ورزانته، ونزاهته، وبقي محترما، كبير المنزلة، عظيم الجاه، عند جميع الطبقات، حتى بعد ما نشب الخلاف بين المسلمين والهنادك، وحدثت الحروب الطائفية.

وسافر إلى "أوربا" مرّة ثانية في سنة ١٣٤٤ هـ، وزار عواصم "أوربا الكبيرة"، وزار "سوريا"، و"فلسطين"، و"مصر"، واحتفتْ به هناك الأوساط الإسلامية.

وكان مع اشتغاله بالسياسة دائم الاشتغال بالمطالعة، شديد العناية بالصناعة الطبّية، كبير الاهتمام بتقدّمها ورقيها، بحسب تغيّر الأحوال، وتقدّم العلوم، مواظبا على المداواة، والعناية بالمرضى، مشاركا في الحركات العلمية والمشاريع الخيرية، رأس حفلة ندوة العلماء مرتين: مرّة في "دهلي" في سنة ١٣٢٨ هـ، وثانية في "كانفور" سنة ١٣٤٥ هـ.

له مشاركة جيّدة في العلوم الأدبية، صنّف له العلامة محمد طيّب المكّي والرامبوري "النفحة الأجملية في الصلات الفعلية"، واختار عضوا في المجمع العلمي العربي بـ "دمشق".

<<  <  ج: ص:  >  >>