للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من تصانيفه: "مخزن الفقه" في فروع الحنفية.

توفي سنة ٩٣٨ هـ.

* * *

٥٥٨٥ - الشيخ الفاضل المولى مصلح الدين مُوسَى بن مُوسَى الأماسي *

ذكره صاحب "الشقائق النعمانية" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى حَافِظًا للكتب فِي جَامع السُّلْطَان بايزيد خان ببلدة "أماسيه"، وَلِهَذَا اشْتهر بَين الأنام بحافظ الْكتب.

قرأ ببلاده على عُلَمَاء عصره، ثمَّ ارتحل إلى بِلَاد الْعَجم، وَقَرَأَ على علمائها أيضا.

ثمَّ ارتحل إلى بلاد العرب، وقرأ على علمائها أيضا، ثمَّ حجَّ، وأتى بلاد الروم، واتصل بِخِدْمَة الْمولى الْفَاضِل أفضل زَاده، ثمَّ سلك مَسْلَك التصوّف، وَحصل مِنْهُ حظّا عَظِيما، ثمَّ تقاعد فِي بَلْدَة "أماسيه" ليقرئ الطّلبَة، ويفتي النَّاس، وَيعلم الصّبيان.

وَكَانَ من بَرَكَات الله تَعَالَى فِي أرضه، وَكَانَ سليم الطَّبْع، حَلِيم النَّفس، متواضعا، متخشّعا، متديّنا، متورّعا، صَحِيح العقيدة، مرضِيّ السِّيرَة، لذيذ الصُّحْبَة، محبا للخير.

وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْعُلُوم كلهَا، سِيّمَا التَّفْسِير والْحَدِيث، وَكَانَ لَهُ حَظّ وافر من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والأدبية، وَكَانَت لَهُ يَد طولى فِي الأصول وَالْفِقْه، وَكَانَ الْفِقْه نصب عينه، قَلما يُوجد من يستحضره مثله.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٢٥٢، ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>