وله "نهرية الفتوى". أولها: الحمد لله الذي أوضح سبيل الدين باجتهاد أئمة المجتهدين، إلخ. في مجلّد كبير.
* * *
٢٠٥ - الشيخ الفاضل محمد إبراهيم أزهر العالم المربي الخطّاط *.
تخرّج في مدارس الفلاح الأهلية، ودرس علوم القرآن، وحفظ القرآن كاملا، ودرس الفقه الحنفى على يد مشايخ عصره، منهم: الشيخ عمر حمدان، والشيخ العربي، والشيخ سعيد بشناق، والسيّد عبّاس مالكي، رحمهم الله حميعا.
وقد حفلت حياته بأعمال طيّبة، وكانتْ له مجالس علمية، يعقدها لأبنائه وطلّابه، وكان الجميع يجتمعون حوله في حلقات بمنزله، ليتزوّدوا بما منّ الله عليه من علوم دينية، خاصّة علوم القرآن والفقه الحنفى، وقد ورث خدمة ضيوف بيت الله الحرام، حيث عمل مطوفا.
وكانت له محاولات في مجال الشعر والأدب بصفة عامة، ويشهد له زملاؤه بأنه خطّاط بارع، وقد أشاد بذلك كثير من تلامذته.
توفي سنة ١٤١٢ هـ عن عمر يناهز الثمانين عاما، بعد أن أمضى في مجال التعليم أكثر من سبعة وثلاثين عاما، مدرّسا بالمدرسة الرحمانية والخالدية الابتدائية بـ "مكّة المكرّمة".