دلهم الفقيه الكرخي، سكن "بغداد"، وحدّث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، ومحمد بن عبد اللَّه الحضرمي، وروي عنه أبو حفص بن شاهين، وغيره. انتهى.
وفي "طبقات القاري": عبيد اللَّه بن الحُسين بن دلال بن دلهم أبو الحسن الكرخي، تكرّر ذكره في "الهداية".
انتهت إليه رياسة الحنفية بعد أبي خازم، وأبي سعيد البردعي، وانتشرت أصحابه.
وعنه أخذ أبو بكر الرازي، وعلي التنوخي، وأبو علي الشاشي، وأبو عبد اللَّه الدامغاني، وأبو الحسن القدوري.
وكان كثير الصوم والصلاة، ولما أصابه الفالج آخر عمره كتب أصحابه إلى سيف الدولة بن حمدان بما ينفق عليه، فعلم ذلك، فبكى، وقال: اللّهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عوّدتني، فمات قبل أن تصل إليه صلة سيف الدولة، هي عشرة آلاف درهم. انتهى.
وفي "مرآة الجنان" في وقائع سنة ٣٤٠ هـ فيها توفي أبو الحسن الكرخي شيخ الحنفية بـ "العراق"، وانتهت إليه رياسة المذهب، وخرج له أصحاب أئمة، وكان إماما قانعا متعفّفا عابدا صوّاما، كبير القدر. انتهى.
* * *
٣٤٧٠ - الشيخ الفاضل عبيد اللَّه بن رحيم اللَّه السيواني البِهَاري *
* راجع: علماء مظاهر العلوم سهارنبور، وإنجازاتهم العلمية والتأليفية للسيّد محمد شاهد الحسني ٢: ٤٥٠.