للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ صَحِيح العقيدة، محبا للخير، وَكَانَ مشتغلا بِنَفسِهِ، معرضًا عَن أحوال الدُّنْيَا، محبا للْفُقَرَاء. روّح الله تَعَالَى روحه، وَنوّر ضريحه.

* * *

٦٠٠٢ - الشيخ الفاضل الْمولى سِنَان الدّين يُوسُف *

ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من عبيد بعض وزراء السُّلْطَان مُحَمَّد خَان.

وقرأ فى صغره مباني العُلُوم، ثمَّ اشْتغل على عُلَمَاء عصره.

ثمَّ وصل إلى خدمَة الْمولى الْفَاضِل عَليّ القوشجي.

ثمَّ صَار مدرّسا بِبَعْض الْمدَارِس، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مناستر

بـ "بروسه"، ثمَّ بسلطانية "بروسه"، ثمَّ صَار مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، وَعين لَهُ كلّ يَوْم خَمْسُون درهما، ثمَّ زيدت عَلَيْهَا عشْرَة، ثمَّ عشرَة، حَتَّى بلغت وظيفته ثَمَانِينَ درهما.

وَمَات مدرسا بها، وَهُوَ من جملَهَ الصارفين جمِيع أوقاتهم فِي الْعلم وَالْعِبَادَة.

وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال بِالْعلمِ الشريف جدًا، وَقد علّق على حَوَاشِي كتبه فَوَائِد لحل الْمَوَاضِع المشكلة من الْكتب، وَرَأَيْت من كتبه كتاب "تَفْسِير الْبَيْضَاوِىّ"، وَقد حشّاه من أوله إلى آخِره، وَلم يمرّ على مَوضِع مُشكل إلا وَكَتب لَهُ حلا.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>