وكان إمامًا، فاضلًا، بارعًا، من بيت العلم والقضاء.
فوّض إليه قضاء ربع "الكرخ"، ثم الجانب الغربي بأسره، ثم ضمّ إليه قضاء "باب الأزج "، وجرتْ أموره في قضائه على السداد.
وسمع الحديث من أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي الحنفي، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة، وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وغيرهم.
روى عنه أبو بكر كامل، وأبو القاسم وأبو سعد السمعاني.
مات في ليلة الأربعاء، حادي عشر جمادى الآخرة، سنة أربعين وخمسمائة.
نقله أبو سعد، وتابعه ابن النجّار، وزاد، وصلّى عليه "ظاهر الشونيزية" ولده أبو الحسن علي، ودفن على أبيه بـ "دار النبعة"، رحمه الله تعالى.
* * *
٤١٩ - الشيخ الفاضل أحمد بن علي بن محمد بن مكي بن محمد ابن عبيد بن عبد الرحيم، شهاب الدين، الأنصاري الدماصي -بمهملتين نسبة لـ "دماص"، قرية بـ "الشرقية" من "الديار المصرية"- ثم القاهري، البولاقي المعروف بقرقماس؛ لمشاركته لتركي اسمه كذلك *.
* راجع: الطبقات السنية ١: ٤٠٧، ٤٠٨. وترجمته في الضوء اللامع ٢: ٤١. =