كان صحيح القراءة، سديد التلاوة، سليم الدراية، صائب الإدراك، فيما بين زملاءه في الدرس، فظلّ محبوبا ومحترما لدى أستاذه الشيخ المحدث السهارنبوري، كان يكثر قراءة الحديث النبوي على أمر شيخه، وإثر أن أكمل الحديث أعطاه شهادته بتحريرها بيده الشريفة.
ثم اشتغل بالدرس والإفادة والمطالعة والقراءة، له مذاق خاص بالحديث النبوي، فناظر كثيرا، وباحث مع كثير من رجال غير المقلدين، كما أتيح له فرصة التدريس في مختلف المدارس الدينية، حيث عمل مدرّسا ورئيسا لهيئة التدريس بالمدرسة العربية ببلدة "تشتاري" بمديرية "بلند شهر"، لمدة من الزمان، ثم قام بالتدريس في المدرسة العالية بـ "كلكته"، وفي المدرسة العالية بـ "داكا" طويلا من الدهر، بجانب ذلك تولى رياسة هيئة التدريس في المدرسة العالية بـ "داكا"، وتوفي في عشرة ذي الحجّة، ١٣٤١ هـ / ١٥/ يوليو ١٩٢٣ م.
[مؤلفاته]
١ - " الفرقان في قراءة القرآن":
يقول المؤلّف في تقديم له معرّفا بمؤلفاته: إن بعض الطلبة المشتغلين المكبّين الحريصين على العلم والمعرفة كانوا مصرّين منذ طويل من الزمن على أن أقيّد ما ألقيه عليهم من المحاضرات حول أحاديث القراءة خلف الإمام، وأصدرها كتابا ليستفيد منه كلّ طالب منصف مقلّد أو غير مقلّد، فحالفني التوفيق، وشددت لهذا الأمر حزاما، فكتبت ما كتبت ما هداني الله، من الجدير بالذكر: أنه لم يكتف على إيداعه الأبحاث حول القراءة خلف الإمام، وإنما أتاه بمواد مهمة غالية أخرى، والكتاب يضم ٢٩٧ صفحة.