٤ - بعض وثائق تاريخية من عهد ساكني الجنان إسماعيل باشا، وتوفيق باشا، انتقاها، وأمر بترجمتها الأمير محمد علي، وطبعت بمطبعة عناني سنة ١٣٦٧ هـ في ٩٣ صفحة غير التصويب، وذكر بأولها أنها ترجمة الأستاذ رضي الله عنه، وكان الإفصاح باسمه هنا مخالفًا لما سبق.
وإني أشكر مزيد الشكر كلّ من يتفضّل، فيرشدني إلى ما أكون غفلت عنه من مؤلّفاته خاصة، ومن تقدماته وتعاليقه عامة.
وقد عثر في أوراق المترجم رضي الله عنه على رسالة بخطّه في ١٦ صفحة، اسمها "المنتقى المفيد" انتقى فيها أشياء من "العقد الفريد في علوّ الأسانيد" تأليف العلامة سيدي الشيخ أحمد بن سليمان الأروادي، المتوفّى سنة ١٢٧٥ هـ، فرغ منها المترجم في خامس جادى الثانية سنة ١٣٥٤ هـ، وهي مخطوطة بخطّه كما ذُكر.
كما عثر على نسخة من (حنين المتفجّع) طبع قسطموني سنة ١٣٣٧ هـ.
وعلى قدر ما بذلته من جهد لحصر مؤلّفات أستاذنا رضي الله عنه وتعاليقه وتقدماته، فإني أستشعر أن منها ما فاتني مضطرّا، وقد نبّهني السيّد حسام الدين القدسي إلى أن الترجمة الموجودة في صدر الجزء الأول من فتاوى السبكى الذي طبعه سنة ١٣٥٦ هـ، والواقعة في ص ١٣ - ١٥ هي من صنع الأستاذ رضى الله عنه، ولكنه لم يرد أن تذكر باسمه لصغرها، وقلّة الجهد المبذول فيها، ولخلوّ الكتاب المطبوع من أيّ مجهود للأستاذ رضي الله عنه، ومن يطالع هذه الترجمة، ولا سيما في أواخر ص ١٤ يستشف منها روح الكوثري ومقدرته وعلمه وسعة أفقه، وأخيرًا أرجو قبول عذري في ما فاتني وتكرار شكري لمن ينبّهني إليه.