حصلت له الإجازة من شيخه في المبايعة، وله قيمة زائدة عند شيخه، وله مكانة هامة في السلوك والمعرفة.
أخذ عنه العلوم والفنون خلائق كثيرة من أماثل الفضلاء وأفاحل العُلماء، لا يحصى عددهم، ولا يعد.
لم يزل طول حياته الشريفة مشغولا بالتأليف مع صروف الدهر وأشغال الدروس، فصنّف كتبا كثيرة ممتعة، منها:"مرآة الأماليح على مشكاة المصابيح"، وهو شرح عجيب الشأن جامع لعلوم المتقدمين والمتأخرين، ومنها:"الكنور الإعزازية شرح المقامات الحريرية"، وهو شرح مقبول بين العُلماء والطلبة، ومنها:"عقد الفرائد على شرح العقائد"، وهي تعليقات عالية ثمينة، لم تر العيون مثلها، ومنها:"الفوائد الشمسية على تفسير الجلالين" المحلي والسيوطي، ومنها:"معين الطالبين على مفيد الطالبين"، ومنها:"شرح ديوان المتنبي"، وهو أيضًا مقبول ومشهور، ومنها:"عقد الفرائد على شرح العقائد" باللسان الهندي، ومنها:"حاشية على مختصر المعاني" لم تتم، ولم تطبع إلى الآن.
أصدر كتبه المؤلفة من المكتبة الضميرية الواقعة بمدينة "جاتجام"، وبعد أن توفي أصدرها نجله السعيد المولوي عبد المعبود، حفظه الله تعالي.
وعلى حاشيته على "شرح العقائد" المسماة بـ "عقد الفرائد" قرَّظ العلامة المفتي الأعظم فيض الله، رحمه الله تعالي، فحرّر ما نصّه:
الحمد لله، وكفي، وسلام على عباده، الذين اصطفى. أما بعد! فإني قد طالعت هذه الحواشي الرشيقة والتعليقات الأنيقة، التي علّقها العالم الجليل والحبر النبيل مولانا المولوي محمد على سلمه الولي، أحد أكابر أساتذة دار العلوم معين الإسلام الواقعة بهاتهزاري على "شرح العقائد النسفية" في أكثر مواضعها، كثيرًا من مواقعها، فوجدتها نفيسة