وقيل: هو لعلاء الدين علي بن عثمان المارديني التركماني، أخذا مما قاله عبد القادر القرشي في "الجواهر المضية في طقبات الحنفية"، قرأت على علي بن عثمان المارديني قطعة من "الهداية" إلى الزكاة، ولازمته في طلب الحديث، واختصر "الهداية" في كتاب، سماه "الكفاية"، وشرحها، ولم يكمله، وشرحه قاضي القضاة ابنه كمال الدين من حيث انتهى والده، ولما حملت إليه كتابي الذي وضعته على أحاديث "الهداية"، كنت سميته بـ"الكفاية في معرفة أحاديث الهداية"، قال ملاعبا: سرقت هذا الاسم مني، فإني سميت مختصري بـ"الكفاية"، وذكرت في أول الخطبة الحمد لله المتكفِّل بالكفاية، فغيره هذا الاسم، فقلت له: يا سيّدي ما تسميه إلا أنت، فسمّى كتابي بـ"الغاية في معرفة أحاديث الهداية". انتهى. وهو أيضا غلط، فإن "كفاية" المارديني غير الكفاية المتداولة، كما لا يخفى على من طالعهما، فالصحيح هو ما ذكره الكفوي أنه من تصانيف السيّد جلال الدين، وقد نصّ عليه في ترجمة علاء الدين المارديني أيضا، حيث قال: أقول: "الكفاية في شرح الهداية" المشهورة المتداولة بين الناس تأليف السيّد جلال الدين الكرلاني، تلميذ حسام الدين السغناقي. قال صاحب "الشقائق النعمانية" في مشايخ الطبقة التاسعة: ومنهم العارف بالله الشيخ أمير علي بن أمير حسين كان من نسل السيّد جلال الدين الكرلاني صاحب "الكفاية شرح الهداية"، وذكر الشيخ العالم طاهر الشهير بسعد نمدبوش صاحب كتاب "الجواهر" في باب صفة الصلاة: استفتيت من أستاذي الإمام الفاضل صاحب "شرح الهداية" مولانا السيّد جلال الدين الكرلاني الخوارزمي أن أهل كورة تركوا الجماعة هل تقبل شهادتهم أم لا؟ قال: جوابه لا تقبل شهادتهم، انتهى كلامه.