فضيلته على قدم وساق، وشمّر عن ساق الجدّ والجهود وآباد فتنة القاديانية الهالكة من الأمكن الدانية والنائية، من "بيهار"، و "أريسا"، و "بنغال الغربية"، و"تركيا"، و"إفريقيا"، و"داكا"، وغيرها من البلدان الأخرى.
وأصلح عقائد المسلمين، كما استأصل أصول النصرانية وأريه سماج من "الهند"، ولرسائله وكتابة وتأليفاته ورفقته الشجعان يد مؤثرة في ذلك كلّه، وإن مواجهة التحرّكات والنشاطات المتضادّة للإسلام، وصرف الجهود والمساعي في سبيل صيانة الشعائر الإسلامية، لا تزال وظيفة هامة للزاوية هذه عبر العصور كلّها، فلمَّا دبرت المؤامرات نحو نفاد وإبادة القوانين الشخصية للمسلمين بخلال تنفيذ القانون المدني المماثل، فأنشأ الشيخ المونكيري هيئة أحوال المسلمين الشخصية لعموم "الهند" للاحتفاظ بالقوانين الشخصية لهم، كما لا يخفى على الناس أن الزاوية الرحمانية ظلّت مركزًا لمحاولات مضنية بذلت لتحرير "الهند" من أيدي الإنكليز الغاشمة الظالمة، تشرف كبار أبطال لكفاح حرية "الهند" بالقدوم إليها، خاصة مهاتما غاندي، وجواهر لال نهرو، والشيخ محمد علي جوهر، والشيخ شوكت علي، والشيخ أبو الكلام آزاد، والسيّد عبد الغفّار خان، وأمثالهم من أبطال كفاح الحرية، وهم الذين اجتمعوا فيها، وشاوروا بينهم، فوضعوا خطة لإخراج الإنكليز من "الهند"، حتى شارك أمير الشريعة الشيخ الكبير منة الله الرحماني بنفسه في كفاح الحرية مشاركة نضالية، كما حبس معتقلا مرتين.
إن هداية خلق الله ونفعهم وإفادتهم لمن الأبواب الذهبية لخدمات الزاوية الرحمانية، فاهتدى مئات الآلاف من الناس إلى الطريق المستقيم، وتابوا، وبايعوا على ما فيه الصلاح والخير بفضل هذه الزاوية، وإن هناك انعقاد مجلس الصلوات على النبي يوم السبت الثاني من كلّ شهر ميلادي، وحضور عباد الله فيه، هما يملثان للناظرين منظرا بهيجا، وإنما إعراب الزاوية هذه عن الروح