وقرأ العلم على العلامة كمال الدين الفتحبوري، وجدَّ في البحث والاشتغال، حتى برز في العلم.
ثم سافر إلى "دهلي"، واجتهد مدّة في الاسترزاق، وتردّد إلى الأمراء، فلما استيأس منه.
رجع إلى بلدته، وأقام بـ "خير آباد"، متوكّلا على الله سبحانه، وانقطع إليه، ودرس بها زمانا طويلا.
ثم جاء إلى "سنديله"، واعتزل في بيته، وصرف عمره في الدرس والإفادة.
أخذ عنه المفتي عبد الواجد الخير آبادي، والشيخ غلام محمد الكوباموي، وخلق آخرون.
وكانت له مصنّفات كثيرة، أتلف كثيرًا منها في آخر عمره، وبقي منها ما كان في أيدي الناس، كـ "حاشيته على شرح الهداية" للشيرازي، و "حاشيته على دائر الأصول"، ورسالته في مبحث التشكيك، كما في "بحر زخّار"، وله رسالة آخرى غير ما ذكرناه منها:"قسط اللبيب وحظ الأديب"، وهي موجودة في المكتبة الحامدية بـ "رامبور".
توفي لسبع بقين من محرّم سنة ثمان وتسعين ومائة وألف، كما في "ذيل الوفيات".