للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدُ فُضَلاء "الدِّيار الرُّومِيَّة" *

ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: كان ماهرًا في أكثر الفُنُون، وله يَدٌ طُولَى في النَّظْم بالفارسيَّة والتُّرْكيَّة، ويُقالُ: وبالعَرَبِيّة أيضا.

وكان حسَنَ الخَطِّ جِدًّا، ورحَل إلى "الدّيار الحَلَبِيَّة"، وقرأ على بعض عُلَمائها كتاب "المفَصَّل" للزَّمَخْشَريّ، وغيره، ثم رحَل إلى "ديار العَجَم".

أخذَ عن الجلال (١) الدَّوَّانِيّ، ولازَمَه مُدَّةً كبيرةً، نحو سبع سنَواتٍ، ثم قدِم إلى "الديار الرُّومِيَّة"، واجْتَمع به أفاضلُها، واشْتَهَرتْ بينهم فَضائلُه،


* راجع: الطَّبَقات السَنِيَّة ٤: ٢٩٢.
وترجمته في شذرات الذهب ٨: ١٠٩، ١١٠، والشقائق النعمانية ١: ٤٣٠ - ٤٣٧، وكشف الظنون ١: ٤٥٠، ٨٥٧، ٨٦١، ٨٨٦، ٢: ١٣٠٨، ١٦٠٦، ١٦٠٧، ٢٠٣٠، والكوكب السائرة ١: ٢٣٢، ٢٣٣، وهدية العارفين ١: ٥٤٤.
(١) هو محمد بن أسعد الدوّاني الصدّيقي الشافعي، له قدم راسخ في العلوم العقلية، ومشاركة في العلوم الشرعية، تصانيفه دلّت على أنه البحر بلا منازع، والحبر بلا نازع، له حواش على "شرح التجريد" للقوشجي القديمة والجديدة، وحواش على "شرح المطالع" القديمة والجديدة، تنازع فيها مع معاصره الصدر، وصار في أكثر المباحث هو الصدر، وحواش على "شرح الشمسية" القطبي، ورسالة في إيمان فرعون، قد رد عليها علي القارئ المكّي في رسالة، سماها "فر العون من مدعي إيمان فرعون"، ورسالة مسمّاة بـ "أنموذج العلوم"، أورد فيها مسائل معركة الآراء من علوم مختلفة وفنون متفرّقة، وقد طالعتها كلّها، وانتفعت بها، وقد أخذ العلوم عن جماعة كثيرة من أصحاب العلوم على ما أورده في بدأ رسالته "أنموذج العلوم"، منهم: وهو أول شيوخه والده سعد الدين أسعد المدرس بالجامع المرشدي بـ "كازرون"، أخذ عنه العلوم الآلية، والفنون الأدبية، والفقه والتفسير، والعلوم العقلية، وأخذ والده الحديث والتفسير عن المحدّث شرف الدين عبد الرحيم الجرهي الصديقي، تلميذ خواجه شيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>