للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصار مُدرِّسًا بمدرسة "قَلَنْدرخانه" وبإحْدَى المدارس الثَّمان، ثم وَلِيَ قضاءَ "أدِرْنَة"، ثم قضاء العَسْكر بولاية "أناطولِي"، ثم بولاية "روم أيْلي"، ثم عُزِل، ثم وَلِيَ أيضا في زمن السلطان سليم خان، وسافَر معه إلى ديار العَجَم، لمحاربةِ


علي بن مبارك شاه الصدّيقي، وأيضا أخذ والده قدرا من الحديث عن شمس الدين محمد الجزري، صاحب "الحصن الحصين"، وأخذ الفقه عن جماعة، منهم: أفقه زمانه جمال الدين محمود بن أبي الفتح، عن لسان الدين نوح السمناني، عن جلال الدين محمد القزويني، عن والده عبد الغفّار القزويني، صاحب "الحاوي الصغير"، عن محمد بن عبد الكريم الرافعي، وكلّهم شافعية. وأما العقليات، فأخذها والده عن أئمة، أجلّهم: السيّد الشريف علي الجرجاني، ومن مشايخه غير والده السيّد صفي الدين عبد الرحمن الإيجي، سمع عليه "الأربعين النووية". ومنهم. أبو المجد عبد الله بن ميمون الكرماني، سمع عليه "المسلسل بالأولية". ومنهم: مظهر الدين محمد الكازروني، تلميذ السيّد في العقليات، والمجد الفيروز آبادي محمد بن يعقوب، صاحب "القاموس"، والشمس الجزري في النقليات. ومن مشايخه: ركن الدين روزبهان العمري الشيرازي. ومن مشايخه: محي الدين محمد الأنصاري الكوشكناري، وهو كان يروى عن عفيف الدين إبراهيم، وعن شهاب الدين الحافظ ابن حجر، هذا ما ذكره هو في "أنموذج العلوم"، وذكر أيضا أن الشهاب ابن حجر أجاز أهالي "شيراز" مطلقا، كنت أنا من جملتهم، ولي الرواية عنه بغير واسطة. انتهى. وقد ترجمه شمس الدين السخاوي في "الضوء اللامع"، حيث قال: محمد بن أسعد مولانا جلال الدين الدوّاني، بفتح المهملة، وتخفيف النون، نسبته لقرية بـ "كازرون"، الشافعي القاضي بإقليم "فارس"، والمذكور بالعلم الكثير ممن أخذ عن المحبوبي اللاري، وحسن البقّال تقدم في العلوم، سيّما في العقليات، وأخذ عنه أهل تلك النواحي، وارتحلوا إليه من "الروم"، و "خراسان"، و "ما وراء النهر"، وسمعت الثناء عليه من جماعة ممن أخذ عني، وصنّف الكثير، من ذلك: شرح على "شرح التجريد"، عمّ الانتفاع به، وكذا كتب على "العضد"، مع فصاحة وبلاغة وصلاح وتواضع، وهو الآن سنة ٨٩٧ حي ابن بضع وتسعين. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>