. . . قال الشافعي: قال محمد بن الحسن: أقمت عند مالك ثلاث سنين كسرا، وسمعت من لفظه أكثر من سبعمائة حديث، فكان محمد إذا حدث عن مالك امتلا منزله، وإذا حدث عن غيره من الكوفيين، لم يجئه إلا اليسير.
قال ابن أبي عمر العدني: سمعت الشافعي يقول: مالك معلمي، وعنه أخذت العلم.
وعن الشافعي قال: كان مالك إذا شك في حديث، طرحه كله.
أبو عمر بن عبد البر: حدثنا قاسم بن محمد، حدثنا خالد بن سعد.
وعن مالك قال: جنة العالم: "لا أدري"، فإذا أغفلها أصيبت مقاتله.
قال مصعب بن عبد اللَّه: كانت حلقة مالك في زمن ربيعة مثل حلقة ربيعة وأكبر، وقد أفتى معه عند السلطان.
الزبير بن بكَّار: حدثنا مطرف، حدثنا مالك، قال: لما أجمعت التحويل عن مجلس ربيعة، جلست أنا وسليمان بن بلال في ناحية المسجد، فلما قام ربيعة، عدل إلينا، فقال: يا مالك، تلعب بنفسك زفنت، وصفق لك سليمان، بلغت إلى أن تتخذ مجلسا لنفسك؟! ارجع إلى مجلسك.
قال الهيثم بن جميل: سمعت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسئلة، فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بـ "لا أدري".
وعن خالد بن خداش، قال: قدمت على مالك بأربعين مسئلة، فما أجابني منها إلا في خمس مسائل.
ابن وهب، عن مالك، سمع عبد اللَّه بن يزيد بن هرمز يقول: ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول: "لا أدري".
حتى يكون ذلك أصلا يفزعون إليه.
قال ابن عبد البر: صح عن أبي الدرداء أن: "لا أدري"، نصف العلم.