للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم عيّن مدرّسا في جامعة العلوم الإسلامية علامة محمد يوسف بنوري تاؤن كراتشي رقم ٥ سنة ١٣٧٣ هـ، فدرّس فيها كتب الفقه وأصوله، والحديث وأصوله، ودرّس فيها جميع الكتب من الصحاح الستّة، خلا "صحيح البخاري"، ودرّس "مشكاة المصابيح"، و"الموطأ" للإمام مالك رواية يحيى بن يحيى، ورواية محمد بن الحسن، و"شرح معاني الآثار" للإمام الطحاوي، و"كتاب الآثار" للإمام الأعظم أبي حنيفة، رواية محمد بن الحسن.

ثم ذهب إلى الجامعة الإسلامية بـ "بهاولبُور"، وعيّن أستاذا مشاركا، ونائب الرئيس في قسم الحديث النبوي فيها سنة ١٣٨٢ هـ، ودرّس فيها الحديث والمصطلح، ثم عيّن أستاذا ورئيسا في قسم التفسير، وعميدا بكلية العلوم الإسلامية فيها سنة ١٣٩٤ هـ.

ثم رجع إلى "كراتشي" سنة ١٣٩٦ هـ، فالتمس منه صديقه الكريم، ورفيقه في خدمة العلم والدين العلامة الفهّامة المحدّث الكبير محمد يوسف البنوري أن يكون عضوا لمجلس الدعوة والتحقيق الإسلامي، فصار مشرفا للباحثين، الذين يريدون التخصّص في العلوم الإسلامية من الحديث والفقه، وكذلك فوّض إليه الإشراف للدكتوراة في قسم العلوم الإسلامية في جامعة كراتشي، فهو إلى الآن يشرف طلبة التخصّص في الحديث النبوي، وهم على اختلاف موضوعاتهم، كلّ منهم يروى غلّته، ويشفي علّته من توجيهاته وإرشاداته، فطالب يكتب في أصول الحديث، وآخر في الجرح والتعديل، وواحد في علل الحديث وتصحيحه وتضعيفه، وآخر في الذبّ عن الأئمة المتبوعين، وآخر في أسماء الرجال المتقدّمين، وغيره في تراجم المحدّثين المتأخرّين، المشتغلين بالتصانيف الحديثية، تشريحا وتدريسا، ورواية، وقد رأينا عيانا أن جميع هؤلاء يرشدهم الشيخ إلى مراجعهم ومظانّهم، ويحلّ لهم مشكلاتهم، ويعينهم بمعارفه وعلومه في كلّ خطوة من خطوات بحوثهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>