للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال: ولد بمدينة "كانبور"، قرأ القرآن الكريم على - ظهر قلبه لدى عمّه الشيخ ظهور علي، ثم أخذ الكتب الفارسية الابتدائية عن الشيخ السيّد عبد الواحد البلكرامي، وأنهى الكتب الدراسية من الشيخ لطف الله العليكرهي، والمفتي عنايت الله الكاكوروي.

التحق بمدرسة فيض عام بـ "كانبور"، واشتغل بالعلم هنا سنتين، وأخذ الصحاح الستة من المعقولات عن الشيخ لطف الله بما أنه عميق الاتصال كثير الارتباط بعلم الحديث المبارك، وكان المحدّث الشيخ أحمد علي السهارنبوري مرجعا وميهزا لتوجيه العاطشين وذائع السمعة الطيبة في الحديث النبوي على أفق العالم، فمالت قريحته ليسعد بدرسه، ويأخذ عنه، مع أنه تلقّى الصحاح درسا درسا من الشيخ لطف الله، فالتحق بمظاهر العلوم بصورة منظّمة، وأسند عنه، وتخرّج فيها عام ١٢٩٣ هـ.

يقول الشيخ عبد الحي اللكنوي في كتابه "نزهة الخواطر": سافر إلى "سهارنبور"، وأخذ الحديث عن الشيخ أحمد على الحنفي السهارنبوري المحدّث، ولازم دروسه سنة كاملة، ولما حصل الإجازة منه رجع إلى "كانبور"، وبهذا العام درس المحدّث السهارنبوري "جامع الإمام البخاري". كاملا مرة، وعشرة أجزاء منه ثانيا، و "صحيح مسلم" مرتين، كما درس "سنن أبي داود"، و "سنن الترمذي"، و "سنن النسائي"، و "سنن ابن ماجة"، و "موطأ الإمام محمد"، وبن الإمكان قويا حضر دروسه الأخرى من "مشكاة المصابيح"، و "الجامع الصغير"، و"تيسير الوصول"، لكونه لم يرتحل إلى "سهارنبور"، إلا ليتعلم عليه سنة كاملة بصفة خاصة.

وبعد عودته من هنا دخل على الشيخ فضل رحمن الكنج مرادآبادي، فأجازه في الصحاح الستة، و "موطأ الإمام مالك"، و "حصن حصين" إلى جانب المبايعة بالإحسان والتزكية، حيث بارك الله تعالى في الإجازة بركة

<<  <  ج: ص:  >  >>