للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجلدات، ولشيخ المشايخ العلامة محمد منير العينتابي تعليق نفيس عليه، سماه "التيسير على السير الكبير"، وهو موجود بمكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بـ"المدينة المنورة"، وتوجد نسخ خطية من "السير الكبير" بمكتبات "إستانبول"، وترجم كتاب "السير الكبير" إلى اللغة التركية بقلم شيخ المشايخ العينتابي المذكور في عهد سلطان محمود خان العثماني، تسهيلا لاطلاع المجاهدين من قواد الجيوش في الدولة على أحكام الجهاد، ثم طبعت الترجمة المذكورة في "إستانبول".

قلت: تلك الكتب الستة: أعنى "المبسوط"، و"الصغيرين"، و"الكبيرين"، و"الزيادات" تعد -لما حوته من الروايات- ظاهر الرواية في الذهب، من حيث أنها مروية بطريق الشهرة أو التواتر، ويعد باقي كتب محمد في الفقه غير ظاهر الرِّواية، لورودها بطرق الآحاد دون الشهرة والتواتر.

قلت: وفي كتاب الحج من "البحر" أن "كافي الحاكم" هو جمع كلام محمد في كتبه الستة، التى هي ظاهر الرِّواية. وفسر في "معراج الدراية" قبيل باب الإحصار "الأصل" بـ"المبسوط". وفي باب العيدين من "البحر" و"النهر" أن "الجامع الصغير" صنفه محمد بعد "الأصل"، فما فيه هو المعوَّل عليه. ثم قال في "النهر": سمي "الأصل" أصلا لأنه صنف أولا، ثم "الجامع الصغير"، ثم "الكبير"، ثم "الزيادات". كذا في "غاية البيان" ا هـ. وذكر الإمام شمس الأئمة السرخسي في أول شرحه على "السير الكبير" أن "السير الكبير" هو آخر تصنيف، صنفه محمد في الفقه (١).

وكان دأبه فيه أنه يبدأ كل كتاب بما ورد فيه من الآثار، التى صحت عندهم، ثم بعد ذلك يذكر المسائل وأبوابها (٢).


(١) راجع: رد المحتار ١: ١٧٠.
(٢) راجع: الإمام ابن ماجه وكتابه السنن ص ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>