للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والدي: قلت للسلطان محمد خان: لا يقدر على المحاكمة بين هؤلاء، إلا المولى عبد الرحمن الجامي، قال: قال: فأرسل السلطان محمد خان إليه رسولا مع جوائز سنية، والتمس منه المحاكمة المذكورة، فكتب رسالة حاكم فيها بين هؤلاء الطوائف في مسائل ستّ، منها: مسئلة الوجود، وأرسلها إلى السلطان محمد خان، وقال: إن كانت الرسالة مقبولة يلحقها بباقي بيان المسائل، وإلا فلا فائدة في تضييع الأوقات، فوصلت الرسالة إلى "الروم" بعد وفاة السلطان محمد خان، قال المولى محي الدين الفناري، وبقيت تلك الرسالة عند والدي، وأظنّ أنه قال: إنها عندي الآن.

وله نظم بالفارسية يرجّحونه على نظم بعض السلف، وله منشآت لطيفة بالفارسية، وهى في غاية الحسن والقبول عند أهل الإنشاء، وله مصنّفات أخر منظومة ومنثورة، منها: "شرح الكافية"، وقد لخّص فيه ما في شروح "الكافية" من الفوائد على أحسن الوجوه، وأكملها، مع زيادات من عنده، وقد كتب على أوائل القرآن العظيم تفسير، أبرز فيه بعضا من بطون القرآن العظيم.

وله كتاب "شواهد النبوة" بالفارسية، وله كتاب "نفحات الأنس" بالفارسية أيضا، وكتاب "سلسلة الذهب"، وقد طعن فيها على طوائف الرافضية، وله غير ذلك من التصانيف، كرسالة المعمّى والعروض والقافية، كل تصانيفه مقبولة عند العلماء الفضلاء.

وتوفي قدّس سرّه بـ "هراة" سنة ثمان وتسعين وثمانمائة.

وقال المؤرّخ في تاريخه: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}. قيل لما توجّه الطائفة الطاغية الأردبيلية إلى "خراسان" أخذ ابنه ميتا من قبره، ودفنه في ولاية أخرى، ولما تسلّط عليها الطائفة المذكورة، نبشوا قبره، فلم يجدوه، وأحرقوا ما فيه من الأخشاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>