قال الإمام عبد الحي اللكنوي: طالعتُ من تصانيفه: "الفوائد الضيائية"، و "نفحات الأنس"، وغير ذلك، وقد بسط ترجمته العارف بالله علاء الدين الواعظ الكاشفي، الشهير بالمولى الصفي في كتابه، الذي ألّفه في مناقب السادات النقشبندية بالفارسيّة، وسمّاه بـ "رشحات (١) عين الحياة"، فقال: ما معرّبه: إن الجامي كان من نسل الإمام محمد، ولد في الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع عشرة وثمانمائة، ووالده شمس الدين أحمد كان من مشاهير العلم والتقوى، وكان قد انتقل من "أصفهان"، وهو وطنه المألوف إلى "جام" بوقرع حوادث الأيام، ثم انتقل إلى "هراة"، وأقام بالمدرسة النظامية، وحضر نور الدين الجامي هناك درس مولانا جند الأصولي، وكانت الطلبة يقرؤن "شرح الفتاح" عنده، وهو يفهمه، مع أنه كان إذ ذاك صغير السنّ، ثم حضر درس خواجه علي السمرقندي، تلميذ السيّد الشريف، ثم حضر درس مولانا شهاب الدين محمد تلميذ التفتازاني، وبرع في المعقول والمنقول، ثم انتقل إلى "سمرقند"، وحضر درس القاضي موسى الرومى، شارح "ملخّص الهيئة"،
(١) قال صاحب "كشف الظنون": "رشحات عين الحياة" فارسيّ، في مناقب المشايخ النقشبندية، لحسين بن علي الواعظ الكاشفي، المشتهر بالصفي. انتهى. وفي "حبيب السير": مولانا كمال الدين حسين الواعظ لم يكن له نظير في النجوم، والإنشاء، وله مشاركة في سائر العلوم مع الفضلاء، كان يشتغل بالوعظ في دار السيادة، وغيرها بـ "هراة"، وله تصانيف كثيرة، منها: "جواهر التفسير"، و "المواهب العلية"، و "روضة الشهداء"، و "أنوار السهيلي"، و "مخزن الإنشاء"، و "أخلاق المحسنين"، وغير ذلك، مات سنة ٩١٠ هـ، وله ولد اسمه فخر الدين علي، قائم مقام أبيه في الوعظ والكمال، مقيم بـ "هراة" بالعزّ والإقبال. انتهى معرّبا ملخّصا. وفي "كشف الظنون" أيضا: "جواهر التفسير" فارسي لحسين بن علي الكاشفي، المعروف بالواعظ، البيهقي، المتوفى سنة ٩١٠ هـ. انتهى.