الهندوسية، والإسلام، والنصرانية، فيتم خلاله مباحثات ومناظرات دينية، وسمي هذا الاجتماع الاحتفال الرامي إلى التعرّف على الله تعالى، وذلك عام ١٢٩٣ هـ، فأرسل أهل مدينة "بريلي"، ومن حولها إلى حضرة الشيخ من يبلغه هذا الاجتماع، ويطلب منه الحضور والمشاركة فيه، فأعدّ عدّته وشدّ رحاله إليه، وسبق أن استدعى الشيخ منصور علي من "دهلي" إليه، وصحب حضرة الشيخ أناس من ههنا، فساروا، حتى وصلوا إلى "شاه جهان فور"، فدخلوا القرية التى اتخذت موقعا لهذا الاجتماع، ومسرحا لهذه المناظرات، وأول ما نشب الاختلاف في تحديد الموضوع، الذي يدرسه الاجتماع بالإضافة إلى اختلاف في الموعد المحدّد، الذي يلتزمه كلّ من المشاركين، وأخيرا توصّلوا إلى الموافقة على إجراء المباحثات والبدء فيها، دون أن يحدّدوا الموضوع، وأسلموا ذلك إلى الممثلين، وليتعرض كلّ منهم لما يعتقده، ويتبناه هو إذا ما جاء الدور عليه.
في هذا الوقت المحدّد ألقى حضرة الشيخ خطابا. بليغا يردّ على التثليث، والشرك، ويؤكّد على ضرورة التوحيد، فذلّ له أعناق من أحبّه، ومن أبغضه، وآمنوا بما قال، ورضوا به، وقد تم نشر وطباعة التقرير عن الاجتماع، وهو في متناول الأيدى، فلينظر من شاء تضمن التقرير ما ألقاه حضرة الشيخ من محاضرة بليغة.
ولجأ الأساقفة إلى التعرّض لقضيّة القدر، كما هو دأبهم، إذ لا يرون أنفسهم في مأزق يصعب الخروج منه، إلا لاذوا به، وانصرفوا إليه، فشرح حضرة الشيخ هذه القضيّة البالغة من الصعبة بمكان شرحا، قرّبها إلى أذهان الخاصة والعامة، وانشرحت صدورهم بها.
وفي السنة التالية ١٢٩٤ هـ بلغ حضرة الشيخ انعقاد الاحتفال، فشهده كما حضره كاهن هندوكي شهير، وهو ديانند سرستي، وديانند هذا شرَّع دينا