بها، وقرأ فيها إلى الصفّ، الذي يدرّس فيه "مشكأة المصابيح"، وغيرها من الكتب الدرسية.
ثم سافر إلى "شيتاغونغ"، والتحق بالمفتي الأعظم فيض الله، رحمه الله تعالى، واتصل بمدرسته حامي السنّة، وقرأ فيها سنتين، ثم التحق بدار العلوم معين الإسلام هاتهزاري، وأتم فيها الدراسة العليا، وقرأ فيها الصحاح الستّة وغيرها من الكتب الحديثية.
من شيوخه: المفتي الأعظم فيض الله، والشاه عبد الوهّاب، والعلامة عبد القيّوم والعلامة نادر الزمان، والعلامة عبد العزيز، والعلامة المفتي أحمد الحق، والعلامة حافظ الرحمن، والعلامة محمد حامد، والعلامة أبو الحسن البابونغري، والعلامة محمد علي النظامبوري، رحمهم الله تعالى رحمة واسعة.
وبعد إتمام الدراسة اختار صحبة المفتي الأعظم فيض الله رحمه الله تعالى، واستمرّ فيها خمس عشرة سنة، وكان يدرّس في مدرسة حامي السنّة كتب الفارسية والصرف والنحو والفقه والمنطق وغيره.
ولما توفي المفتي الأعظم سنة ١٣٩٦ هـ شاور مع أستاذه المحدّث الكبير مولانا عبد القيّوم رحمه الله تعالى، فذهب بإيمائه إلى وطنه "هاتيا" وبنى مدرسة على نهج مدرسة حامي السنة، وسمّاها بالمدرسة الإسلامية فيض العلوم، ودرّس فيها طوال خمسة وعشرين سنة متوالية، واستفاد منه في هذه المدة المديدة كثير من العلماء والفضلاء، لا يحصى عددها.
وابتلي في آخر عمره بمرض شديد، وهو يصلّي سنة الفجر في رمضان المبارك سنة ١٤٢٢ هـ، فبعد مدّة يسيرة انتقل من دار الفنا إلى دار البقا، وذلك في ٢٥ شوال ١٤٢٢ هـ، ودفن بعد أن صلي على جنازته في مقبرة "أوسْخالي" من مضافات "سنديف".
قلت: صاحب الترجمة من أساتذتي، قرأتُ عليه كتاب "نحو مير" للإمام السيّد الشريف الجرجاني، وذلك سنة وفاة المفتي الأعظم فيض الله رحمه